Sunday, October 22, 2017

هل يجوز الذكر بآه وأه -05

أ‌-     الأدلّة الشرعيّة :
القرآن الكريم

فيما يتعلّق بالنّصوص النّقليّة (الشرعيّة) فقد أجاد فيها القوم وتحدّثوا كثيرا انطلاقا من الكتاب والسنّة وعمل السّلف الصّالح و نذكر في هذا السّياق ما يلي:

1- قوله تعالى : إن ابراهيم لأواه حليم  (سورة التوبة : 114) وذكر الإمام القرطبي في تفسيره  ‹‹تفسير الجامع لأحكام القرآن›› خمسة عشر معنى لكلمة "أواه". وذكر أدلتها الإمام الطبري في تفسيره ‹‹جامع البيان في تأويل آي القرآن›› تفصيلا والإمام السيوطي في تفسيره ‹‹الدر المنثور في التفسير المأثور›› مختصرا



نص كلام الإمام القرطبي في تفسيره ‹‹تفسير الجامع لأحكام القرآن›› (8\195)

الثالثةقوله تعالى إن إبراهيم لأواه حليم اختلف العلماء في الأواه على خمسة عشر قولا

الأول : أنه الدعاء الذي يكثر الدعاء ; قاله ابن مسعود وعبيد بن عمير 
الثاني : أنه الرحيم بعباد الله قاله الحسن وقتادة ، وروي عن ابن مسعود . والأول أصح إسنادا عن ابن مسعود ؛ قاله النحاس . الثالث : أنه الموقن ؛ قاله عطاء وعكرمة ورواه أبو ظبيان عن ابن عباس . 
الرابع : أنه المؤمن ؛ بلغة الحبشة ؛ قاله ابن عباس أيضا
الخامس : أنه المسبح الذي يذكر الله في الأرض القفر الموحشة ; قاله الكلبي وسعيد بن المسيب 
السادس : أنه الكثير الذكر لله تعالى ؛ قاله عقبة بن عامر وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل يكثر ذكر الله ويسبح فقال : إنه لأواه
السابع : أنه الذي يكثر تلاوة القرآن . وهذا مروي عن ابن عباس . 
قلت : وهذه الأقوال متداخلة ؛ وتلاوة القرآن يجمعها . الثامن : أنه المتأوه ; قاله أبو ذر وكان إبراهيم عليه السلام يقول : " آه من النار قبل ألا تنفع آه " . وقال أبو ذر : كان رجل يكثر الطواف بالبيت ويقول في دعائه : أوه أوه ; فشكاه أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دعه فإنه أواه فخرجت ذات ليلة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يدفن ذلك الرجل ليلا ومعه المصباح . 
التاسع : أنه الفقيه ؛ قاله مجاهد والنخعي . 
العاشر : أنه المتضرع الخاشع ؛ رواه عبد الله بن شداد بن الهاد  عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال أنس : تكلمت امرأة عند النبي صلى الله عليه وسلم بشيء كرهه فنهاها عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها أواهة . قيل : يا رسول الله ، وما الأواهة ؟ قال : الخاشعة . 
الحادي عشر : أنه الذي إذا ذكر خطاياه استغفر منها ؛ قاله أبو أيوب . 
الثاني عشر : أنه الكثير التأوه من الذنوب ؛ قاله الفراء . 
الثالث عشر : أنه المعلم للخير ؛ قاله سعيد بن جبير
 الرابع عشر : أنه الشفيق ؛ قاله عبد العزيز بن يحيى . وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يسمى الأواه لشفقته [ ص:195 ] ورأفته
الخامس عشر : أنه الراجع عن كل ما يكره الله تعالى ؛ قاله عطاء وأصله من التأوه ، وهو أن يسمع للصدر صوت من تنفس الصعداء قال كعب :كان إبراهيم عليه السلام إذا ذكر النار تأوه . قال الجوهري : قولهم عند الشكاية أوه من كذا ( ساكنة الواو ) إنما هو توجع . قال الشاعر

فأوه لذاكرها إذا ما ذكرتها ومن بعد أرض بيننا وسماء

وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا : آه من كذا . وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء فقالوا : أوه من كذاوربما حذفوا مع التشديد الهاء فقالوا : أو من كذا بلا مد . وبعضهم يقول : أوه بالمد والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء لتطويل الصوت بالشكاية . وربما أدخلوا فيها التاء فقالوا : أوتاه يمد ولا يمد . وقد أوه الرجل تأويها وتأوه تأوها إذا قال أوه ، والاسم منه الآهة بالمد . قال المثقب العبدي

إذا ما قمت أرحلها بليل     تأوه آهة الرجل الحزين 
والحليم : الكثير الحلم وهو الذي يصفح عن الذنوب ويصبر على الأذى . وقيل : الذي لم يعاقب أحدا قط إلا في الله ولم ينتصر لأحد إلا لله . وكانإبراهيم عليه السلام كذلك وكان إذا قام يصلي سمع وجيب قلبه على ميلين
وجمع بين هذه الأقوال العلامة المفسر ابن عاشور حيث قال في تفسيره كتاب التحرير والتنوير
وجملة ( إن إبراهيم لأواه حليم ) استئناف ثناء على إبراهيم . و ( أواه ) فسر بمعان ترجع إلى الشفقة إما على النفس فتفيد الضراعة إلى الله والاستغفار وإما على الناس فتفيد الرحمة بهم والدعاء لهم
ولفظ ( أواه ) مثال مبالغة : الذي يكثر قول أوه بلغاته الثلاث عشرة التي عدها في القاموس وأشهرها أوه بفتح الهمزة وواو مفتوحة مشددة وهاء ساكنة . قال المرادي في شرح التسهيل : وهذه أشهر لغاتها . وهي اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع لإنشاء التوجع لكن الوصف ب ( أواه ) كناية عن الرأفة ورقة القلب والتضرع حين يوصف به من ليس به وجع . والفعل المشتق منه ( أواه ) حقه أن يكون ثلاثيا لأن أمثلة المبالغة تصاغ من الثلاثي . وقد اختلف في استعمال فعل ثلاثي له فأثبته قطرب وأنكره عليه غيره من النحاة
وإتباع ( لأواه ) بوصف ( حليم ) هنا وفي آيات كثيرة قرينة على الكناية وإيذان بمثار التأوه عنده

أقوال المفسرين في تفسير هذه الآية

1- جامع البيان في تأويل القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)  (ص :224- 310)
2- تفسير بحر العلوم / السمرقندي (ت 373 هـ) (ص :2/269)
3- تفسير النكت والعيون / الماوردي (ت 450هـ) (ص :2/147)
4- تفسير معالم التنزيل / البغوي (ت 510هـ) (ص :4/102)
5- تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز / ابن عطية (ت 542) (ص :3/325)
6- تفسير زاد المسير في علم التفسير / ابن الجوزي (ت 597)
7- تفسير الرازي /فخر الدين الرازي  (ت606هـ)  (ص :8/167)
8- تفسير تفسير القرآن /ابن عبد السلام (ت 660) (ص :2/325)
9- تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل /النسفي (ت 710) (ص :2/164)
10- تفسير لباب التأويل  في معاني التنزيل/ الخازن  (ت741هـ) (ص :3/510)
11-  تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن / الثعالبي (ت 875) (ص :2/212)
12- تفسير الدر المنثور في التفسير المأثور/ السيوطي ( ت 911) (ص :
13- فتح القدير / الشوكاني    (ت 1250 هـ) (ص :2/396)
14- تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد / ابن عجيبة (ت 1266هـ) (ص :2/454)
15- تفسير الآلوسي / محمود بن عبد الله الآلوسي (ت 1270هـ) (ص :7/382)
 الأحاديث النبوبة
الحديث الأول

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو : " رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ ، وَيَسِّرْ لِيَ الْهُدَى ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا ، لَكَ ذَكَّارًا ، لَكَ رَهَّابًا ، لَكَ مِطْوَاعًا ، إِلَيْكَ مُخْبِتًا ، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا ، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وَاهْدِ قَلْبِي ، وَسَدِّدْ لِسَانِي ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي " .

يقول الامام المباركفوري في تحفة الاحوذي شرح جامع الترمذي:

(رَبِّ أَعِنِّي ): أَيْ عَلَى أَعْدَائِي فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا مِنَ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ.
(وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ): قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمَكْرُ الْخِدَاعُ وَهُوَ مِنَ اللَّهِ إِيقَاعُ بَلَائِهِ بِأَعْدَائِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ، وَقِيلَ هُوَ اسْتِدْرَاجُ الْعَبْدِ بِالطَّاعَةِ فَيَتَوَهَّمُ أَنَّهَا مَقْبُولَةٌ وَهِيَ مَرْدُودَةٌ ، وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : الْمَكْرُ الْحِيلَةُ وَالْفِكْرُ فِي دَفْعِ عَدُوٍّ بِحَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ الْعَدُوُّ ، فَالْمَعْنَى : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي إِلَى طَرِيقِ دَفْعِ أَعْدَائِي عَنِّي وَلَا تَهْدِ عَدُوِّي إِلَى طَرِيقِ دَفْعِهِ إِيَّاهُ عَنْ نَفْسِهِ ) كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ.
(وَاهْدِنِي ): أَيْ دُلَّنِي عَلَى الْخَيْرَاتِ.
( وَيَسِّرْ لِي الْهُدَى ): أَيْ وَسَهِّلِ اتِّبَاعَ الْهِدَايَةِ أَوْ طُرُقَ الدَّلَالَةِ حَتَّى لَا أَسْتَثْقِلَ الطَّاعَةَ وَلَا أَشْتَغِلَ عَنِ الطَّاعَةِ.
( وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ ): أَيْ ظَلَمَنِي وَتَعَدَّى عَلَيَّ.
( رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا ): أَيْ كَثِيرَ الشُّكْرِ [ ص: 378 ] عَلَى النَّعْمَاءِ وَالْآلَاءِ ، وَتَقْدِيمُ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ لِلِاهْتِمَامِ وَالِاخْتِصَاصِ أَوْ لِتَحْقِيقِ مَقَامِ الْإِخْلَاصِ
(لَكَ ذَكَّارًا ): أَيْ كَثِيرَ الذِّكْرِ.
( لَكَ رَهَّابًا ): أَيْ كَثِيرَ الْخَوْفِ.
( لَكَ مِطْوَاعًا ): بِكَسْرِ الْمِيمِ مِفْعَالٌ لِلْمُبَالَغَةِ أَيْ كَثِيرَ الطَّوْعِ وَهُوَ الِانْقِيَادُ وَالطَّاعَةُ.
( لَكَ مُخْبِتًا ): أَيْ خَاضِعًا خَاشِعًا مُتَوَاضِعًا مِنَ الْإِخْبَاتِ قَالَ فِي الْقَامُوسِ : أَخْبَتَ خَشَعَ.
(إِلَيْكَ أَوَّاهًا ): أَيْ مُتَضَرِّعًا فَعَّالٌ لِلْمُبَالَغَةِ مِنْ أَوَّهَ تَأْوِيهًا وَتَأَوَّهَ تَأَوُّهًا إِذَا قَالَ أَوْهُ أَيْ قَائِلًا كَثِيرًا لَفْظَ أَوْهُ وَهُوَ صَوْتُ الْحَزِينِ . أَيِ اجْعَلْنِي حَزِينًا وَمُتَفَجِّعًا عَلَى التَّفْرِيطِ أَوْ هُوَ قَوْلُ النَّادِمِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ الْمُقَصِّرِ فِي طَاعَتِهِ وَقِيلَ الْأَوَّاهُ الْبَكَّاءُ.
( مُنِيبًا ): أَيْ رَاجِعًا قِيلَ التَّوْبَةُ رُجُوعٌ مِنَ الْمَعْصِيَةِ إِلَى الطَّاعَةِ ، وَالْإِنَابَةُ مِنَ الْغَفْلَةِ إِلَى الذِّكْرِ وَالْفِكْرَةِ ، وَالْأَوْبَةُ مِنَ الْغَيْبَةِ إِلَى الْحُضُورِ وَالْمُشَاهَدَةِ قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا اكْتَفَى فِي قَوْلِهِ أَوَّاهًا مُنِيبًا بِصِلَةٍ وَاحِدَةٍ لِكَوْنِ الْإِنَابَةِ لَازِمَةً لِلتَّأَوُّهِ وَرَدِيفًا لَهُ فَكَأَنَّهُ شَيْءٌ وَاحِدٌ وَمِنْ قَوْلِهِ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
( رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ): أَيْ بِجَعْلِهَا صَحِيحَةً بِشَرَائِطِهَا وَاسْتِجْمَاعِ آدَابِهَا فَإِنَّهَا لَا تَتَخَلَّفُ عَنْ حَيِّزِ الْقَبُولِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ .
(وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ): بِفَتْحِ الْحَاءِ وَيُضَمُّ أَيِ امْحُ ذَنْبِي.
(وَأَجِبْ دَعْوَتِي ): أَيْ دُعَائِي.
(وَثَبِّتْ حُجَّتِي ): أَيْ عَلَى أَعْدَائِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْعُقْبَى وَثَبِّتْ قَوْلِي وَتَصْدِيقِي فِي الدُّنْيَا وَعِنْدَ جَوَابِ الْمَلَكَيْنِ.
(وَسَدِّدْ لِسَانِي ): أَيْ صَوِّبْهُ وَقَوِّمْهُ حَتَّى لَا يَنْطِقَ إِلَّا بِالصِّدْقِ وَلَا يَتَكَلَّمَ إِلَّا بِالْحَقِّ.
(وَاهْدِ قَلْبِي ): أَيْ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.
(وَاسْلُلْ ): بِضَمِّ اللَّامِ الْأُولَى أَيْ أَخْرِجْ مِنْ سَلَّ السَّيْفَ إِذَا أَخْرَجَهُ مِنَ الْغِمْدِ .
( سَخِيمَةَ صَدْرِي ): أَيْ غِشَّهُ وَغِلَّهُ وَحِقْدَهُ .

تخريج الحديث

قال الفقير إلى رحمة ربه عدلان كسراوي كان الله له :

رواه عمرو بن مرة حدثني عبد الله بن الحارث المعلم حدثني طليق بن قيس الحنفي أخو أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو [يقول] : « رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطواعا إليك مخبتا لك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي ‹‹
ورواه عن عمرو جماعة سفيان الثوري ومسعر بن كدام  ومحمد بن جحادة
فروى عن سفيان الثوري جماعة منهم :
(1) يحيى بن سعيد 
أخرجه أحمد في المسند (1997) والبخاري في الأدب المفرد (665) والنسائي في الكبرى (10368) قالا ثنا أبو حفص... وأخرجه أبو داود في السنن (1511) ثنا مسدد..وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (384) ثنا المقدمي..وأخرجه محمد بن نصر في الوتر (ص 340) ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد...وأخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد (40) وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص 465) قالا ثنا أبو خيثمة.... وأخرجه أبو يعلى الأمالي المطلقة (ص 207) وعنه ابن حبان في الصحيح (948) وأبو الشيخ في الأقران (345) ثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان.... وأخرجه البغوي في مسند ابن الجعد (1886) ثني صالح بن أحمد عن علي ..وأخرجه ابن منده في التوحيد (329) نا أحمد بن محمد بن زياد ثنا [عبد الرحمن بن محمد بن منصور.. وأخرجه القالي في الأمالي (1/810) ثنا أبو بكر بن الأنباري ثنا أحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ثنا عبد الله بن عمر عشرتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد قال أملاه علي سفيان [كتب به] إلى شعبة قال سمعت عمرو بن مرة به
ومن طريق أحمد أخرجه الضياء في المختارة (65) ومن طريق البخاري أخرجه العلائي في إثارة الفوائد (245) وفي الأربعين المغنية (1416) ومن طريق زهير أخرجه الضياء في المختارة (65)

(2) وكيع بن الجراح 
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (30003) وهناد في الزهد (2/ 644)وأخرجه ابن ماجه في السنن (3830) ثنا علي بن محمد، وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 242) ثنا ابن فضيل، وأخرجه ابن بطة في الإبانة (1501) ثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله ثنا أحمد بن بديل خمستهم قالوا ثنا وكيع [الزهد (ص 477)]  ثنا سفيان [في مجلس الأعمش منذ خمسين سنة]  قال حدثني عمرو بن مرة [في إمارة خالد القسري][4] عن عبد الله بن الحارث المكتب به
قال أبو الحسن الطنافسي : قلت لوكيع أقوله في قنوت الوتر ؟ قال : نعم.

(3)  قبيصة بن عقبة 
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (664) والفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 242) وأخرجه القضاعي في مسنده (1496) نا الخولاني ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو عمر السمرقندي ثنا أبو أمية ثلاثتهم ثنا قبيصة ثنا سفيان عن عمرو بن مرة به
ومن طريق الفسوي أخرجه الحاكم في المستدرك (1962) وغير رواية الحاكم مختصرة

(4) عمر بن سعد الحفري
 أخرجه عبد بن حميد في المسند (717) وأخرجه الترمذي في الجامع (3551) ثنا محمود بن غيلان ،
وأخرجه ابن المقرئ في معجم (730) ثنا جعفر بن أحمد بن سهيل ثنا عمار بن رجاء الجرجاني، وأخرجه البيهقي في الدعوات الكبير (195) نا أبو طاهر المحمدأباذي ثنا العباس الدوري أربعتهم قالوا ثنا عمر بن سعد عن سفيان عن عمرو بن مرة به
ومن طريق عبد بن حميد أخرجه الحافظ في الأمالي المطلقة (ص 205)

(5)  محمد بن كثير
 أخرجه أبو داود في السنن (1510) والفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 242)وأخرجه ابن حبان في الصحيح (947) نا الفضل بن الحباب، وأخرجه الطبراني في الدعاء (1411) ثنا محمد بن محمد التمار البصري،وأخرجه الضياء في المختارة (68) ني أبو جعفر الصيدلاني أن أبا علي الحداد أخبرهم أبنا أبو نعيم أبنا عبد الله بن جعفر أبنا إسماعيل بن عبد الله، وأخرجه ابن الشيخة في شعار الأبرار (2180) من طريق محمد بن الحسن بن صالح ثنا محمد بن معاذ ستتهم قالوا ثنا محمد بن كثير العبدي نا سفيان عن عمرو بن مرة به..
ومن طريق الفسوي أخرجه الحاكم في المستدرك (1962) ومن طريق التمار أخرجه ابن المهتدي في مشيخته (24) وابن كليب في مشيخته (48) ومن طريق الطبراني أخرجه الضياء في المختارة (69) ومن طريق الصيدلاني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (13/ 463) ومن طريقي الضياء أخرجه الحافظ في الأمالي المطلقة (ص 205)

(6) محمد بن بشر
أخرجه الترمذي في الجامع (3551) ثنا محمود بن غيلان ثنا محمد بن بشر العبدي عن سفيان به

(7) عمرو بن محمد
أخرجه البيهقي في القضاء والقدر (371) نا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن عفان نا عمرو العنقزي عن سفيان عن عمرو بن مرة به

(8) محمد بن يوسف الفريابي
أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير (195) نا أبو طاهر نا أبو بكر الفحام ثنا محمد بن يحيى الذهلي
وأخرجه مسعود الثقفي في فوائده (2) ثنا أبو الفضل الرصاص ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي قالا ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن عمرو بن مرة به
ومن طريق الفحام أخرجه البغوي في شرح السنة (1375) وفي الأنوار (1180)

(9) موسى بن مسعود النهدي
أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب (1266) نا أبو سعد الكواز ثنا أبو القاسم بن بشران أنبأ دعلج أنبأ محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عمرو بن مرة به

(10)عبد العزيز بن أبان
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (874) نا محمد بن أحمد الصياد نا أحمد بن يوسف بن خلاد ثنا الحارث بن محمد ثنا عبد العزيز بن أبان القرشي ثنا سفيان بن سعيد الثوري ثنا عمرو بن مرة به

فهؤلاء عشرة يحيى بن سعيد ووكيع وقبيصة وأبو داود الحفري ومحمد بن كثير ومحمد بن بشر وعمرو بن محمد والفريابي وأبو حذيفة النهدي وعبد العزيز بن أبان رووه عن سفيان الثوري عن عمرو بن مرة به 

ورواه عن مسعر ابن عيينة واختلف عنه فرواه أحمد بن أبان القرشي عن سفيان عن مسعر عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه الطبراني في الدعاء (1412) ثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا أحمد بن أبان القرشي ثنا سفيان بن عيينة عن مسعر به

وتابع أحمد بن أبان أحمد بن روح الأهوازي
قال الدارقطني في الغرائب أطرافه (1/ 447) : غريب من حديث مسعر عن عمرو بن مرة ولا أعلم أسنده عنه غير ابن عيينة ولم يقم إسناده عنه غير أحمد بن روح الأهوازي وتابعه أبو بكر البزار عن أحمد بن أبان.

وقال الدارقطني : ورواه ابن أبي عمر عن ابن عيينة فأسقط من الإسناد عبد الله بن الحارث. ورواه أحمد بن بشير عن عمرو بن مرة قال : وأراه رفعه أنه كان يدعو بهذا الدعاء. وقال سعيد بن عمرو عن ابن عيينة عن مسعر عن عمرو عن رجل لم يسمه عن ابن عباس .

تنبيه : قوله " ورواه أحمد بن بشير عن عمرو " الظاهر أنه يريد عن مسعر عن عمرو فإن ابن بشير من الرواة عن مسعر ولم يذكروا له رواية عن عمرو وعمرو مات سنة 18 أو قبلها وهو مات سنة 77

أقول : قول ابن عيينة عن مسعر الموافق لرواية سفيان أصح والله أعلم
ورواه محمد بن جحادة عن عمرو بن مرة عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو : « رب أعني » وساق الحديث مرسلا
أخرجه النسائي في الكبرى (10369) نا عمران بن موسى ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن جحادة عن عمرو به

محمد بن جحادة من الثقات لكن لا يقاس بسفيان ولذا قال النسائيحديث سفيان محفوظ وقال يحيى بن سعيد ما رأيت أحفظ من سفيان وحكي عن الثوري أنه قال ما أودعت قلبي شيئا فخانني

الخلاصة أن سفيان ومسعرا روياه عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا إسناد صحيح صححه الأئمة الترمذي وابن حبان والحاكم والبغوي
قال الحافظ في الأمالي المطلقة (ص: 207) : قلت رجاله رجال الصحيح إلا طليق بن قيس وهو أخو أبي صالح الحنفي بصري تابعي موثق وقد انفرد بهذا الحديث فلم أره إلا من روايته فلهذا اقتصرت على تحسينه والله أعلم

أقول : وثق طليق بن قيس أبو زرعة الرازي وصحح له الترمذي وابن حبان والحاكم والبغوي.
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث العظيم وأسأل الله الكريم أن يعينني وإخواني على حفظه والدعاء به فإنه من الأدعية النبوية العزيزة 

يتبع


No comments:

Post a Comment