هل يجوز الذكر بآه وأه -07

هو من الأسماء السريانية التي تدل على اسم (الله)

إن اسم الصدر (اه) هو من الأسماء السريانية التي تدل على اسم (الله) ، وهذا موجود بكثرة في اللغة السريانية، واسم الصدر داخل في نطاق الذكر بالسريانية، فلفظ الألف والهاء [اه] تعني الله في السريانية، كما أن [ياه] و [هَـهْ] أيضاً تعني الله، وكما أن اسم [إيل] تعني الله في اللغة العبرانية، وهذا الاسم موجود في كتاب الله عز وجل في ذكره كلمة [إسرائيل] ، فمن المعلوم أن [إسرائيل] هو سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام، لكن معناها [عبد الله] ، فـ [إسرا] تعني عبد، و[إيل] تعني الله، فكانت إسرائيل تعني عبد الله [والمقصود به سيدنا يعقوب].
ومن المعلوم أن لفظ: god في اللغة الإنكليزية تعني الله أو إله، وهكذا.. وإذا كان الإيمان والكفر ينعقدان به (ولو من غير العربية) فكيف لا ينعقد الذكر به؟! ، وإذا قيل أن المعول فيه هو النية، ففي الذكر أيضاً النية هي المعول عليها. 

كما أن سيدنا موسى عليه السلام ، كانوا يدعو بآهيا شراهيا، ومعناها يا حي يا قيوم، وقد ذكرها الحافظ المفسر ابن كثير بسند جيد

قال ابن أبي حاتم عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون، قال: رب أي شيء أقول؟ قال: قل "هيا شراهيا". قال الاعمش: تفسير ذلك : الحي قبل كل شيء، والحي بعد كل شيء" . (تفسير ابن كثير ج 5، 296، انظر أيضاً مصنف ابن أبي شيبة: 97، 119، جزء أبي الطاهر الدراقطني: 51، الدر المنثور للسيوطي: ج5، 580، المطالب العالية لابن حجر: ج10، 109) .

وفي رواية أخرى: وأن بني إسرائيل سألوا موسى الكليم عن اًلاسم الأعظم، فأوحى الله إليه أن مُرْهُم، أن يدعوني بآهيا شراهيا، ومعناه: الحي القيوم". (فتح القدير للشوكاني: ج1، 510)، انظر أيضاً: فيض القدير للمناوي: ج1، 510.

وبرواية أخرى: "فقال لهم: أيا هيا شرا هيا، يعني: يا حي يا قيوم". (تفسير القرطبي: ج3، 271)، انظر أيضاً: بحر العلوم للسمرقندي، ج1، 238، تفسير اللباب لابن عادل: ج3، 243).

فإذا صح أن هذا الاسم هو اسم لله ولو في غير العربية جاز الذكر به والله أعلم.

يقول الشيخ الدكتور محمود أحمد الزين برقم الفتوى: 212

نص السؤال :هل يجوز الذكر بآه آه آه أو ما يسمى إسم الصدر

الجواب :بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، هدانا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه،

 يذكر أن هذا اللفظ اسم من أسماء الله الحسنى في إحدى اللغات، فإذا ثبت ذلك فلا مانع من الذكر بهذ اللفظ، لأن الذكر يجوز باللغة العربية وغيرها

يتبع